[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
منذ
أن بدأ كفكرة تراود عقول بعض المستشارين و الموظفين في المحاكم المختلطة
عام 1910 وحتى ظهوره للنور بصفة رسمية تحت مسمي نادي قصر النيل في
الخامس من شهر يناير عام 1911 فانتقاله بعدها بعامين إلي قلب القاهرة
وأخيراً إلي مقره الحالي في ميت عقبة بعد أن تغير اسمه من نادي المختلط في
الفترة ما بين 1913 و 1941 إلي فاروق من 1941 فالزمالك بعد ثورة الثالث و
العشرين من يوليو 1952, ظل الزمالك علي مدار قرن من الزمان حدوته مصرية و
كيان عملاق يفخر به الملايين من أنصاره داخل مصر و خارجها.
"القلعة البيضاء" التي اتخذت من الأبيض الناصع لونها ومن رامي السهم
الفرعوني شعارها ,كانت ولازالت و ستظل احدي العلامات المضيئة في سماء
الرياضة المصرية ,لم لا و قد حقق نجومها في الألعاب الفردية و الجماعية
بطولات و إنجازات محلية و خارجية يجعلها أحد قلاع الرياضة الشامخة علي
المستويين الإفريقي و العربي فحسب بل علي المستوي العالمي أيضاً.
علامات في الإدارة الرياضية
الزمالك الذي ترأسه في بداياته المحامي البلجيكي جورج مرزباخ ثم تبعه
مواطنه بيانكي فجر ثورة تمصير بين جنباته بعد تأسيسه بست سنوات عندما قاد
رجاله حرباً ضد الأجانب و اختاروا الدكتور/ محمود بدر كأول رئيس مصري عام
1917 ومن يومها و حتى الآن تعاقب علي رئاسة النادي مجموعة من الرموز و
العلامات التي أعطت النادي الكبير بحب وإخلاص بداية من الرئيس التاريخي
للنادي محمد حيدر باشا الذي ترأس النادي لمدة 29 عاماً و حتى المستشار
/جلال إبراهيم الرئيس الحالي مروراً بالأسماء البارزة المعطاءة كالدكتور/
محمود شوقي و المهندس/ حسن عامر و رجل الاقتصاد المعروف عبداللطيف أبورجيلة
والمهندس/ حسن عامر والأسطورة التاريخية محمد حسن حلمي و الدكتور/ كمال
درويش و أخيرا رجل الأعمال ممدوح عباس أخر رئيس منتخب للزمالك عام 2009.
نجوم صنعوا شعبية الزمالك
عن علامات الزمالك و نجومه البارزين في كرة القدم التي صنعت شعبية "مدرسة
الفن والهندسة" حدث ولا حرج فمنذ الفذ حسين حجازي الذي دافع عن ألوان
"الأبيض" لأكثر من خمس مواسم في عشرينات القرن الماضي و حتى الموهبة
الفريدة محمود عبدالرازق "شيكابالا" أفضل لاعب في مصر في الموسم الماضي,
قدم الزمالك لكرة القدم المصرية نجوم يشار لهم بالبنان , كالساحر عبدالكريم
صقر و يحيى إمام و محمد لطيف الذي شارك صحبة 7 من زملاءه من فريق الزمالك
مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1934 مع رحيل حنفي بسطان
وعبدالرحمن فوزي و نور الدالي وألدو ورأفت عطية صاحب أول هدف في نهائيات
كأس الأمم الإفريقية في مرمي السودان عام 1957 وعصام بهيج الذي أحرز هدفي
التتويج بكأس الأمم 1959 ضد السودان أيضاً, ومعهم يكن حسين ومحمد رفاعي
وعلاء الحامولي وحمادة إمام وحسن شحاتة وعلي خليل وفاروق جعفر وطه بصري
ونبيل نصير وعادل المأمور وإبراهيم يوسف وجمال عبدالحميد قائد منتخب مصر
في كأس العالم بإيطاليا 1990 وأشرف قاسم وهشام يكن وإسماعيل يوسف وحسام
وإبراهيم حسن وعبدالحليم علي ونادر السيد وحازم إمام وعبد الواحد السيد
وعمرو زكي وأحمد حسام "ميدو" الذي لعب في العديد من أشهر الأندية الأوربية.
من النجوم العرب والأفارقة الذين لعبوا و تألقوا في صفوف "البلانكو" المصري
هناك النجم السوداني عمر النور و اليمني علي محسن هداف الدوري موسم 60/61 و
الفلسطيني مصطفي نجم و والغاني إيمانويل كوارشي و النيجيري إيمانويل
أمونيكي و المالي إسماعيل كوليبالي.
قلعة البطولات
علي صعيد البطولات ومنذ فوزه بكأس السلطان حسين عام 1921 وحتى إحرازه لقب
كأس مصر عام 2008 حقق الفريق الأول لكرة القدم 59 بطولة رسمية ما بين محلية
وخارجية منها 11 بطولة في الدوري أولها موسم 59/60 وآخرها موسم 2003/2004
بدون أي خسارة وبفارق تسع نقاط كاملة عن غريمه اللدود الأهلي مع المدرب
البرتغالي نيللو فينجادا, وحقق كأس مصر في 21 مناسبة وكان أول فريق مصري
ينال شرف الفوز بهذه البطولة بعد أن تمكن من هزيمة فريق شرويدرز الإنجليزي
عام 1922.
مع بطولات الزمالك المحلية نتواصل حيث حقق الفريق رقم قياسي في بطولة منطقة
القاهرة عندما أحرزها عشر مرات منها سبعة في حقبة الأربعينات وحدها وحقق
كأس السلطان حسين في مناسبتين وكأس السوبر المصري في مثلها, بالإضافة إلي
ذلك سطع نجم الزمالك إفريقياً وعربياً وحتى عالمياً بفوزه باثني عشر لقباً
خارجيا منها 9 بطولات إفريقية بواقع 5 في أبطال الدوري وثلاثة في السوبر
ولقب وحيد في كاس الكئوس عام 2000 علي حساب كانون ياوندي وكان الفريق
المصري والإفريقي الوحيد الذي حقق لقب الكأس الأفروآسيوية مرتين 88 علي
حساب فوركاوا الياباني وعام 97 علي حساب فارمرز بانك التايلاندي, عربياً
حقق الزمالك لقب البطولة العربية الموحدة علي حساب الكويت الكويتي عام 2003
وهو نفس العام الذي أحرز خلاله لقب كأس السوبر المصري السعودي بعد فوزه
علي الإتحاد السعودي بفارق الركلات الترجيحية علي ملعب القاهرة الدولي.
لم يكتفي "العملاق الأبيض" ببطولاته في كرة القدم بل حقق نجومه في باقي
اللعبات الجماعية المعروفة كالسلة واليد و الطائرة أرقام مذهلة تمثلت في
أكثر من 90 بطولة محلية و26 بطولة أفريقية وعربية علي مستوي الفرق الأولي.
الزمالك و الأرقام القياسية
بالعودة إلي "الساحرة المستديرة" التي صنعت شعبية الزمالك الكبيرة في مصر
والوطن العربي والقارة الإفريقية نجد الزمالك ونجومه حققوا مجموعة من
الأرقام القياسية التي خُتمت بالشعار الأبيض ,فهو أول ناد يحرز لقب كأس
السلطان حسين عام 1921 وكأس مصر 1922 وأول فريق مصري يحرز لقب السوبر
الإفريقي عام 1994 علي حساب الأهلي علي ملعب البنك الوطني في جوهانسبرج
بالهدف الشهير لنجمه أيمن منصور, وهو كذلك أول فريق مصري يحرز لقب السوبر
المصري عام 2001 والفريق المصري والإفريقي الوحيد الذي أحرز لقب الكأس
الأفروآسيوية مرتين وأول فريق مصري يحافظ علي لقب بطولة إفريقيا أبطال
الدوري و كأس السوبر مدي الحياة بعد إحرازه لكأسه الثالث في الأولي عام
1993 علي حساب كوتوكو الغاني والثاني بعد فوزه علي الوداد البيضاوي المغربي
بثلاثة أهداف لهدف في شهر فبراير عام 2003 وهو الشهر الذي تصدر خلاله
الزمالك التصنيف العالمي للأندية وفقاً للإتحاد الدولي لتأريخ و إحصاءات
كرة القدم.
نجوم الزمالك كذلك حققوا حزمة من الأرقام القياسية التي تؤكد قيمتهم وقيمة
ناديهم,فأول هدف في بطولة الدوري المصري سجله لاعب الزمالك محمد أمين في
مرمي المصري في الثاني و العشرين من شهر أكتوبر عام 1948 وهو ذات اللقاء
الذي أحرز خلاله نجم الزمالك سعد رستم أول (هاتريك) في تاريخ الدوري, أما
أسرع هدف في تاريخ الدوري المصري العريق فقد سجله لاعب الزمالك أيمن يونس
بعد 14 ثانية فقط في مرمي السويس موسم 90/91 والزمالك صاحب ثاني أكبر فوز
في تاريخ الدوري المصري علي حساب نسيج حلون بتسعة أهداف دون رد موسم
87/88,يضاف لهذه الأرقام فوز نجوم الزمالك بلقب هداف الدوري المصري 11 مرة
كانت بدايتها لعلاء الحامولي موسم 56/57 و آخرها "للفهد الأسمر" شيكابالا
الموسم الماضي.
قاهر الأجانب
(الزمالك قاهر الأجانب) جملة رددها أنصار الزمالك طويلاً بعد أن حقق
معشوقهم الكبير نتائج رائعة مع أندية كبيرة وعريقة في القارة العجوز بداية
من دوكلا براغ التشيكي الذي هزمه الزمالك بهدفين دون رد في افتتاح ملعبه
عام 1959 و حتى شاختار دونتسيك الأوكراني الذي هزمه الزمالك بنفس النتيجة
في الثاني عشر من شهر يوليو عام 2009 بعد أقل من شهرين علي تتويجه بلقب كأس
الإتحاد الأوربي علي حساب فيردر بريمن الألماني.
وما بين هذين الانتصارين الكبيرين أذاق الزمالك مرارة الخسارة لفريق
ويستهام الانجليزي بخماسية مقابل هدف عام 1966 و لمواطنه دربي كاونتي بهدف
عام 1975 ووقع العملاق البافاري باير ميونخ ضحية لجبروته عندما خسر أمامه
مرتين الأولي عام 1977 بهدفين لهدف و الثانية عام 1984 بنفس النتيجة
بعدها بعام واحد نجح العملاق الأبيض في هزيمة بروسيا مونشن جلادباخ (2- 1)
أيضاً, وحتى لاتسيو روما الإيطالي رابع "الكالتشيو" موسم 2002/2003 عاد
منكسراً إلي عاصمة بلاد الرومان عندما واجه الزمالك عام 2003 بعد أن سجل
نجما الزمالك طارق السيد و جمال حمزة هدفين في شباكه ولم يتمكن من الرد سوي
مرة وحيدة عن طريق الأرجنتيني خوان بابلو سورين.
عندما يتحدث التاريخ عن ناد في قيمة وحجم الزمالك لابد أن يذكر أنه النادي
الذي يمرض ولا يموت , الكيان الذي تتراجع نتائجه و تغيب عنه البطولات
لسنوات فيزيد عشاقه حباً له و تعلقاً به,هو مدرسة عريقة و جامعة عتيقة
تخرجت منها أجيال عديدة ومواهب فريدة من لاعبين وإداريين ومدربين ويكفيه
فخراً أنه النادي الذي قدم "المعلم" حسن شحاتة أهم و أشهر و أفضل مدرب في
تاريخ القارة السمراء.