موقع اساطير النادي الاهلي المصري
الغواصات في العالم ومصر المحروسة Ezlb9t12
موقع اساطير النادي الاهلي المصري
الغواصات في العالم ومصر المحروسة Ezlb9t12
موقع اساطير النادي الاهلي المصري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع اساطيرالنادي الاهلي المصري اساطير النادي الاهلي المصري, خدمات مجانية, اخبار, اهداف , تاريخ النادي الاهلي, شفرات, العاب اوين لاين, العاب كاملة, موبايلات, سيرلات, مواقف, الطريق الي الله, قصص الانبي
 
الغواصات في العالم ومصر المحروسة 1331554706681الرئيسيةTVأحدث الصورالتسجيلدخولرفع صور

 

 الغواصات في العالم ومصر المحروسة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العقرب

العقرب


فريقي المفضل : الغواصات في العالم ومصر المحروسة 19994472
البلد : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Egypt10
الجنس : الغواصات في العالم ومصر المحروسة I_icon24
الهواية : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Wrestl10
المهنة : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Accoun10
مزاجـى : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Pi-ca-40
الغواصات في العالم ومصر المحروسة Tamauz
التقيم : 15

الغواصات في العالم ومصر المحروسة Empty
مُساهمةموضوع: الغواصات في العالم ومصر المحروسة   الغواصات في العالم ومصر المحروسة Icon_minitimeالأحد نوفمبر 20, 2011 11:01 pm

ظهرت
الغواصات منذ أكثر من مائة عام على مسرح العمليات البحرية ولكن لم يكن
ينظر لها بالاهتمام الكافي في أول الأمر وقد تجاهلتها معظم البحريات
الكبيرة التي لم تعري الاهتمام لهذه الوحدات الجديدة ذات القدرات القتالية
والتكتيكية المحدودة والتي كانت تمتاز ببطء شديد في الحركة وضعف في مجال
الرؤية وبالتالي اعتبرتها غير قادرة على التأثير على مصادر القوة البحرية
ولكن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914م واهتمام ألمانيا بهذا
السلاح بدأت الغواصات تحتل دوراً عملياً في مجال الصراع البحري وأصبحت
قادرة على تحقيق عدد من النجاحات المبهرة مثل إغراق بعض الطرادات
البريطانية -
في عمليات سميت بقطيع الذئاب -والتي كانت تعتبر متفوقة وبشكل كبير على الغواصات بالإضافة إلى إغراقها عدد كبير من السفن التجارية .


الغواصات
واحدة من أخطر وأهم أنواع القطع الحربية التي تقوم بالعديد من المهام في
الحروب البحرية مثل العمليات الهجومية ضد السفن والغواصات المعادية
والاستطلاع البحري للشواطئ والموانئ والقواعد البحرية ودفع عناصر القوات
الخاصة من الصاعقة البحرية والضفادع البشرية إلى مناطق عملياتهم وبث
الألغام وتأمينها .


زادت
كفاءة وقدرات الغواصات مع مرور الزمن من حيث السرعة والأمان والفاعلية فقد
توفرت لها درجة عالية من الأمن والسلامة سواء في تحركها على سطح الماء أو
في أعماقه كما زادت قدرات الغواصات من حيث طول مسافة الغوص والسرعة والقدرة
على المناورة والغوص إلى أعماق أبعد بالإضافة إلى إمكانية الملاحة تحت سطح
البحر دون الحاجة إلى الصعود إلى السطح واستخدام مناظيرها فوق سطح الماء
لتحديد موقعها .


تعرف
الغواصات بأنها قوة بحرية قادرة على تنفيذ مهام القتال التي تكلف بها
منفردة أو بالتعاون مع الطيران وسفن السطح ، والميزة الإيجابية الرئيسة
للغواصات في قدرتها على العمل لفترات طويلة بسرية تامة في البحر وعلى
مسافات بعيدة عن قواعدها داخل مناطق محمية من سيطرة العدو ، والقيام منفردة
بتنفيذ عمليات قتال على مدى واسع دون الارتباط بسفن السطح الموجودة في
مسرح العمليات ، وتعتبر الغواصات من أهم وأخطر القطع البحرية المستخدمة في
الصراع البحري وتشكل في وقتنا هذا درجة عالية من الخطورة ليست على جميع
أنواع قطع الأسطول فحسب بل في اليابسة أيضاً وذلك من خلال تسليحها ، وأصبحت
مهمة التأمين من خطر الغواصات من أهم الأمور التي تستحوذ على الاهتمام
الأكبر في جميع بحريات العالم ، وقد أصبحت الحرب ضد الغواصات من الإجراءات
الواجب إتقان تنفيذها لضمان توفير درجة مناسبة من التأمين ضد خطر الغواصات
.


مراحل تطور الغواصات


لمحة تاريخية


1. كان
أول ظهور للغواصات بالشكل المعروف حالياً عام 1902م وكانت تكلف بمهام
بسيطة مثل حراسة الموانئ والشواطئ ضد هجمات السفن المعادية ولكن بعد مراحل
من التطوير
لا يسع المجال لذكرها أصبحت
الغواصات قادرة على الإبحار لمسافات بعيدة عن قواعدها ومهاجمة سفن السطح
والغواصات المعادية وكان أول نجاح عملي للغواصات في نهاية عام 1914م في
الحرب العالمية الأولى عندما أغرقت غواصة ألمانية طراز (يو – 9) طراد
بريطاني خلال ساعة واحدة وقد أدى ذلك في حينه إلى تغيير أساليب استخدام
القوات البحرية وإلى تغييرات مهمة في مبادئ تصميم السفن .


2.
كانت الغواصات قد تقدمت كثيراً في مجال القتال البحري بحلول الحرب العالمية
الثانية عام 1939م وبالذات لقطع خطوط المواصلات وتعطيل الموانئ الرئيسية
باستخدام الألغام وعدة مهام أخرى مثل اقتناص بعض السفن الرئيسية من أسطول
الحلفاء وإدخال عناصر القوات الخاصة ، وكل ذلك يرجع إلى عدة مزايا رئيسية
متوفرة في الغواصة وليست متوفرة في أي أنواع أخرى من الوحدات البحرية
وأهمها الآتي :

أ. إن
الغواصات هي النوعية الوحيدة من وحدات القتال التي تستطيع أن تقترب من
الهدف خلسة ودون أن يشعر بها إلا ربما في اللحظات الأخيرة وتعتبر هذه من
أهم الخطوات لضمان نجاح الاشتباك المسلح .

ب.
كانت الغواصات في أول الأمر من الواحدات التي يمكن بناؤها بتكلفة أقل من
سفن القتال الرئيسية مثل البوارج والطرادات وفي نفس الوقت كانت تمتاز بقلة
الطاقم ولا تحتاج لأعداد كبيرة من تخصصات مختلفة كما يحدث بالنسبة لسفن
السطح الكبيرة .

ﺠ. لم
يكن متوفراً في أول الأمر أية وسيلة لكشف الغواصات عند وجودها تحت سطح
البحر ، فلم يظهر منها شيء إلا البريسكوب ويكون ذلك في اللحظات ما قبل
إطلاق الطوربيدات فقط ، أو المراقبة بواسطة الرادار والسونار فلم يكن لهذه
الابتكارات أي وجود في أول الأمر مما أعطى الغواصات مميزات تكتيكية كبيرة .


3. منذ
نشأة صناعة الغواصات بتصاميمها البدائيه وحتى يومنا هذا أثرت تأثيراً
مباشراً في تغيير مجريات الحروب في العالم ، توالت التصاميم في صناعة
الغواصات منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا ، وأصبحت الغواصه هي أنسب القطع
البحريه للعمل منفرده دون أي تقييد من قطع بحريه أخرى أو من القوات الجويه
نتيجة لمقدرتها على الإختفاء تحت سطح الماء وصعوبة إكتشافها وتدميرها عندئذ
.


الغواصات في الحرب العالمية الأولى

4. بدأ
استخدام الغواصات بشكل محدود في الحرب العالمية الأولى ، واستخدمت أساساًً
في مهاجمة سفن النقل البحري وأحياناًً ضد السفن الحربية ، وقد كان دور
الغواصات في هذه الحرب محدوداً نظراًً لضعف القدرات التكتيكية والفنية
للغواصات في هذه المرحلة ، غير أن البحرية الألمانية استطاعت أن تحقق بعض
النجاحات باستخدام هذا السلاح الجديد ، الأمر الذي أبرز للجميع أهمية
الغواصات وإمكانية تأثيرها على الصراع البحري .


5. لم
تكتسب الغواصات أهميتها إلا بعد أن أمكن توفير تسليح مناسب لها إذ أن عدم
وجود تسليح للغواصة أدى إلى عدم الاهتمام بها بالرغم مما كانت تتميز به من
القدرات التكتيكية الهامة مثل القدرة على الاقتراب من الهدف بطريقة مستترة
حيث كانت تختفي تحت البحر وفي نفس الوقت عدم توفر وسائل لتكتشف الغواصات عند الوجود تحت سطح البحر .


6.
كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن التعامل بها ضد الغواصات هو المدفعية حال
اكتشاف الغواصات على السطح ، "وفي الحرب العالمية الأولى كان التسليح
الرئيسي للغواصات هو الطوربيد الذي وفر لهذه الوحدات إمكانية مهاجمة وتهديد
بل وتدمير سفن السطح بجميع نوعياتها وشكل ذلك انقلابا
ً
في بعض مفاهيم الاستراتيجية البحرية وخاصة بالنسبة لألمانيا التي أعطت
درجة عالية من الاهتمام لهذه النوعية الجديدة من الوحدات البحرية"
([1]) واستمرت في تطويرها كسلاح أساسي ضمن تكوين الأسطول الألماني .


7. لقد
اعتمد الطوربيد المستخدم في ذلك الوقت على جهاز جيروسكو للاحتفاظ على خط
سير ثابت أثناء الاتجاه إلى الهدف وكان على الغواصة أن تحسب اتجاه السير
الذي يؤدي بوصول الطوربيد إلى النقطة التي يحتمل أن يتواجد فيها الهدف ،
كما استطاع هذا الطوربيد أن يحافظ على عمق مناسب للاصطدام بالهيكل الأقل
للسفن المستهدفة وذلك بالتحكم في عمق سير الطوربيد تحت سطح البحر بواسطة
أجهزة حفظ العمق ، كما زود الطوربيد برأس حربي ذو قدرة تدميرية تستطيع أن
تخترق الأجناب المدرعة للبوارج في هذا الوقت وبالتالي اعتبرت الغواصة من
القطـع البحرية الرئيسيـة التي تستطيع تحقيق مهاماً قتالية هامة في نطاق
الصراع البحري .


8.
يلاحظ أنه في المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الأولى بدأت بعض الدول
وخاصة ألمانيا في تسليح غواصاتها بمدفع يوضع في مقدمة الغواصة ويمكن
استخدامه عند التواجد على السطح وكان الهدف من هذا المدفع هو إطلاق طلقات
الإنذار للسفن التجارية وإجبارها على التوقف ثم إصدار الأوامر لها بإخلاء
السفينة ثم تقوم الغواصة باستخدام الطوربيد لإغراق السفينة وبالطبع فإن هذا
الأسلوب لم يكن متاحاً ضد السفن الحربية .


الغواصات في الحرب العالمية الثانية

9. مع
اندلاع الحرب العالمية الثانية كانت الغواصات قد تقدمت وتطورت بشكل ملحوظ
وبالتالي أصبحت تشكل تهديداً رئيساً لحركة النقل البحري بالإضافة إلى
إمكانياتها بالنسبة لتهديد السفن الحربية في البحر والموانئ وكذلك بث
الألغام البحرية ، ومن المعروف أن النسبة الأكبر من سفـن النقل التي غرقت
أثناء الحرب العالمية الثانية كانت بسبب هجمات الغواصات الألمانية ، وقد
كان لنشاط الغواصات الألمانية في المحيط الأطلنطي أكبر الأثر على تعطيل
حركة الملاحة البحرية فيما بين الولايات المتحدة وانجلترا وهو الأمر الذي
أثر بشكل كبير على المجهود الحربي خاصة أن الحرب في أوروبا كانت تعتمد
تقريباً كلياً على الدعم الاستراتيجي من الولايات المتحدة الأمريكية ،
وكادت الغواصات أن تحقق النصر لدول المحور في هذا الصراع لكن ما حدث من
تقدم في وسائل اكتشاف الغواصات بواسطة السونار عند وجودها تحت سطح البحر ،
مما مكن الحلفاء من تدميـر أعداد كبيـرة من الغواصـات بواسطة الطوربيدات
وقنابل الأعماق واستعادة الموقف لصالحهم .


10.
استمر التطوير في مفهوم استخدام الغواصات وتعديل أسلوب تعاملها ضد السفن
الحربية والسفن التجارية وذلك في نفس الوقت الذي قامت فيه دول الحلفاء
بتطوير أساليبها الدفاعية لمقاومة الغواصات ، أما من حيث التسليح فقد استمر
الطوربيد هو السلاح الرئيسي للغواصات إلا أن قدراته القتالية والتكتيكية
ازدادت بشكل ملحوظ حيث أصبح يستطيع أن يسير بسرعة حوالي 40 عقدة وهي تعتبر
سرعة كبيرة بالنسبة لسرعات الوحدات الحربية التي كانت موجودة في ذلك الوقت .


11. يلاحظ أن الرأس الحربي ازدادت قدراته التدميرية باستخدام نوعيات أحدث من المفرقعات مثل (TNT)
وهي مواد شديدة الانفجار زادت من القدرة التدميرية للطوربيد ، هذا وقد
استمر تزويد الغواصات بمدفع أمامي للاستخدام ضد السفن التجارية بهدف توفير
الطوربيدات للاستخدام ضد الأهداف الرئيسية مثل السفن التجارية الكبيرة
والسفن الحربية ، أما السفن التجارية الصغيرة فكانت الغواصات قادرة على
إغراقها بواسطة المدفع الأمامي .


12.
بدأت السفن الحربية التابعة للحلفاء في استخدام أجهزة الرادار في اكتشاف
الغواصات عند وجودها على السطح أثناء مرحلة إعادة شحن البطاريات وقد أعطى
الرادار ميزة كبيرة لسفن السطح بالنسبة لزيادة قدراتها على اكتشاف الغواصات
وتدميرها ، غير أن ذلك لم يستمر طويلاً إذ تمكنت البحرية الألمانية من
تصميم جهاز استشعار إلكتروني يستطيع أن يكتشف الإرسال الراداري لسفن
الحلفاء وعلى مسافة بعيدة تفوق مسافة الاكتشاف الراداري ، مما أتاح للغواصة
فرصة اتخاذ إجراءات سريعة لتلافي هجمات سفن السطح وبالتالي زادت فرصة
الغواصة في تجنب التعرض للضربات من سفن الحراسة التابعة للحلفاء .


13.
تمكنت البحرية الألمانية من ابتكار وتصميم طوربيد جديد يعتمد على السير
بواسطة البطاريات الكهربائية وليست بواسطة محركات الاحتراق الداخلي وذلك
تجنباً لظهور آثار السير نتيجة لخروج العادم خلف الطوربيد والذي كان يكشف
عملية اقتراب الطوربيد من السفينة المستهدفة وبالتالي إتاحة الفرصة لها
لاتخاذ إجراءات دفاعية لتفادي الهجوم باستخدام المناورة وزيادة السرعة ،
أما الطوربيد الجديد فكان يستطيع الاقتراب دون اكتشاف وبالتالي تحسنت قدرة
الغواصة في تدمير الأهداف المعادية .


الغواصات في الحرب الباردة

14.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ببضع سنوات بدأ الصراع الخفي بين
الإتحاد السوفيتيالسابق والغرب ممثلاًً في الولايات المتحدة الأمريكية ،
وأخذ التنافس بين هاتين الكتلتين في التزايد باستمرار ، و"كانت من أبرز
النتائج لهذا الصراع البدء في الاعتماد على أسطول الغواصات الحديثة التي
تعمل بقوة الدفع النووية والحاملة للصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية
عابرة القارات في توفير عنصر الردع النووي لكلا الجانبين"
([2]) ، وبذلك استمر الوضع في شكله التقليدي أي (الحرب الباردة) إلى أن تفكك الإتحاد السوفييتي وأصبح لا يشكل نفس الدرجة من التهديد للولايات المتحدة ودول الغرب .


15.
بدأ الصراع الطويل على التفوق في أعقاب الحرب العالمية الثانية بين
الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في جانب والاتحاد السوفيتي السابق في
جانب آخر ومع ظهور الأسلحة النووية بدأت استراتيجيات الدول العظمى تتجه إلى
مفهوم الردع النووي المتبادل وقد استخدمت وسائل مختلفة لتحقيق هذا الهدف
ومنها الصواريخ الباليستية الموجهة التي تطلق من القواعد البرية وهي صواريخ
مزودة برؤس حربية تقليدية ثم رؤوس حربية نووية .


16.
اتبع الاتحاد السوفيتي السابق هذا الأسلوب في أول الأمر كما اعتمدت
الولايات المتحدة الأمريكية على قوة الطيران الاستراتيجي التي تحمل قنابل
نووية وتقليدية وتنطلق من القواعد البرية ومن حاملات الطائرات إلا أنه ظهر
فيما بعد أن الغواصات التي تسير بالقود النووي يمكن أن تحقق مهمة الردع
النووي بطريقة متفوقة عن الطرق الأخرى ومن هنا بدأ الاهتمام بالغواصات في
هذا الدور الاستراتيجي الجديد .


الغواصات في حرب فوكلاند

17.
لقد كان سلاح البحرية البريطانية هو الرائد في استعمال الغواصات النووية في
وضع حربي ، ففي سنة 1982م كانت الغواصات النووية البريطانية هي الأولى
التي أرسلت إلى جنوبي الأطلنطي عندما غزت الأرجنتين جزر الفوكلانـد ولقـد
كـان الدور الأول لتلك الغواصات هو التجسس والمراقبـة وخلال وصـول القوات
البرية الاستراتيجية إلى تلك المنطقة الجنوبية ، وعملت الغواصات البريطانية
على تتبع مسار القوات الأرجنتينية البرية والبحرية خاصة حاملة الطائرات
الأرجنتينية آرافينتسينكو و"كانت ثلاث غواصات من تلك الغواصات النووية
البريطانية قد جهزت بسرعة بأداة الاكتشاف السلبي والتجسس التابعة لسلاح
البحرية الأمريكية وذلك لمراقبة البث اللاسلكي والراداري الأرجنتيني"
([3]) .


18.
لقد عملت الأرجنتين على تشغيل الغواصات قبل الحرب العالمية الثانية ولكن
عند نشوب حرب فوكلاند في إبريل عام 1982م استخدمت الأرجنتين ثلاث غواصات
أصيبت إحداها بواسطة طائرة هليكوبتر بريطانية اكتشفت وجودها على سطح الماء
في 25 إبريل 1982م وكانت الغواصة في ذلك الوقت تقوم بنقل الذخيرة والمؤن
للقوات الأرجنتينية في جزيرة ساوث جيورجيا عندما أصيبت بصاروخ مضاد
للدبابات ، أما الغواصتان الأخريان فلم تلعبا أي دور في الحرب بسبب مشاكل
في محركاتهما .


19.
ظهر النشاط القتالي للغواصات في حرب فوكلاند بشكل محدود ورغم ذلك كانت هناك
بعض الدروس المستفادة من أعمال قتال الغواصات فقد اشتركت إنجلترا بعدد (5)
غواصات نووية وواحدة تقليدية بينما اشتركت الأرجنتين بعدد (3) غواصات
تقليدية وظهر حسن أداء الغواصة النووية في تنفيذ الاستطلاع المستمر مما
مكنها من سرعة الفتح والتواجد في مسرح العمليات قبل أي سفن سطح أخرى .


20. كان لاشتراك الغواصات البريطانية في العمليـات في حرب الفوكلاند عدة دروس مستفادة منها :
أ. أهمية التصميم وإدارة قيادة الغواصـات لتنفيـذ المهام تحـت مختلف الضغـوط والظروف الطارئة .
ب. برزت أهمية تـأكيد المعلومات واستخدامـها لتحقيـق الهجوم الناجح .
ﺠ.
لعبت الغواصات التقليدية الحديثة دوراً حيوياً مقارنة بالغواصات النووية
الباهظة الثمن التي تكلف بمهام تقليدية ، والاتجاة الحالي .

د. الغواصة الذرية لعبت دوراً حاسماً كغواصة حقيقة قادرة على الغطس باستمرار بسرعات عالية لفترات طويلة .
ﻫ. أظهرت حرب الغواصات عدم حاجاتها إلى الدعم وبرزت أهمية المحافظة على الاستعداد القتالي الدائم واستكمال معدلاته باستمرار .
و. الغواصات الحديثة لها دور ضد القوى البحرية وهي الوحيد القادرة على العمل باستمرار طوال فترة إدارة الصراع المسلح .
ز. الغواصة قادرة على تحقيق المفاجأة .
ح. نجاح الغواصـة فـي الإنـذار بأجهـزة الاستطلاع الراداري(ESM)(الدعم الإلكتروني) (Electronic Support Measure) .
ط. تأميـن القواعـد البحريـة لخـروج ودخـول الغواصـات خاصـة ضـد الغواصـات المضادة .
ي.
الخطأ من دخول الأرجنتين حرب بحرية ولم تكتمل بعد بناء قوة لغواصتيها،فقد
كان تحت البناء عدد (2) غواصة حديثة ت.ر1700 إنتاج شركة((تيسين)) في
ألمانيا، وعدد (6) في ترسانات بناء الغواصات بالأرجنتين.وأذا كان قد أكتمل
بناء قوة الغواصات المتفوقة ومع استمرار الأرجنتين في استخدام القوة الجوية
فوق البحر لتغير الموقف تماماً .


الغواصات في حرب الخليج الثانية

21.
لقد حصل الاستعمال الثاني للغواصات النووية في حرب الخليج الثانية في عام
1991م حيث "تم استخدام ما يعادل 18 غواصة نووية تابعة لسلاح البحرية
الأمريكية للتجسس والمراقبة"
([4]) وقد قامت بهذه المهمة على أكمل وجه .


22. كانت إحدى الغواصات التي اشتركت في حرب الخليج الثانية اسمها uss louisville من نوع الغواصات النووية (SSN-724) أطلقت صواريخ من طراز توماهوك من البحر الأحمـر بينما عملت غواصتها الشقيقة Pittsburgh
أيضاً على إطلاق صواريخ توماهوك مـن شرقي البحر المتوسط ، وكانت مهمة
الغواصتين الأمريكيتين هي ضرب الدفاع الجـوي العراقي من خلال ضرب محطات
الطاقة ومراكز الاتصالات وقد شاركت في هـذه المهمة السفن الحربية على سطح
البحر مثل البوارج ذات المدافع طويلة المدى والتي يبلـغ مداها إلى 24 ميلاً
بحرياً


الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28004


[size=25]الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28005

الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28006

الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28007

الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28008

الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28009

الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28010


الغواصات في العالم ومصر المحروسة 28011
[center][size=21]وسائل تسليح الغواصات


التسليح في الحرب العالمية الأولى

1. كان السلاح التقليدي للغواصة هي الطوربيدات التي قد تم صنعها من قبل البريطاني "روبيرت وايتهيد" (Robert Whitehead)
سنة 1886م ما قبل الحرب العالمية الأولى ، وبعد إدخال تحسينات عليها ولعدة
مرات اكتسب هذا السلاح أهمية كبرى فقد سمح هذا الإختراع بتحطيم آلاف
البواخر طوال ما يزيد على قرن من حياته وانواع الطوربيدات تختلف بطريقة
التوجيه وهي الطوربيدات المبرمجه ، والطوربيدات الصوتيه والطوربيدات الموجه
بسلك والطوربيد المدواري ، وعيار أول طوربيد كان 356 ملم ومن ثم الحاجيات
العسكرية أدت إلى تطويره حتى بلغ 533 ملم وقد اعتبر هذا العيار نموذجاً
معيارياًً .


2. لقد
استخدمت الغواصات البحرية الألمانية سـلاح الطوربيـد فـي الحرب العالمية
الأولى وكانت له فاعلية كبيرة ضد الأهداف البحرية المختلفة سواء كانت سفـن
السطح أو الأهداف القريبة من الموانئ وظل الاعتماد عليه طوال فترة الحرب
وقام الألمان بتزويد غواصاتهم بمدفع يمكنه أن يتعامل مع سفن السطح وكان
الطوربيد يتجه نحو هدفه باستخدام جهاز
GYEOSCOE .


التسليح في الحرب العالمية الثانية

3.
استمر استخدام الألمان في تزويد الغواصات الألمانية بالوربيدات وكذلك بوضع
مدفع أمامي في الغواصة ، كما قام الألمان بتطوير الطوربيد أثناء الحرب
العالمية الثانية بزيادة سرعته وفاعليته ، وكذلك تم تزويده برأس ذات قدرات
تدميرية كبيرة ، وكذلك ظهرت الغواصات الألمانية التي تستعمل البطاريات
الكهربائية والذي أعطى للغواصة قدرات تخفية كبيرة وأصبح يمكنها الاقتراب من
الهدف ومفاجأته دون أن يتم اكتشافها ، استعمـل اليابانيون طوربيدات ذات
حجم أكبر وذات رأس تدميرية كبيرة وقد كان تأثيرها مدمراً كبيراً .


4.
تمكنت البحرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية من تصنيع وسيلة جديدة
لتفجير الرأس الحربي ولم تكتفي بالاعتماد على الاصطدام الطرقي بقاع الهدف
المستهدف ولكن أضافت وسيلة تفجير جديدة تعتمد على التغيير في المجال
المغناطيسي وبذلك أمكن إطلاق الطوربيدات على أعماق أكبر بحيث تمر تحت
السفينة وليس الاصطدام بالجانب كما كان الأمر مسبقاً والسير إلى عمق كبير
بالطوربيد يجعله غير مرئي بالمرة من سطح السفن المستهدفة وكانت دقة الإصابة
لذلك تتسم بالدرجة العاليـة ممـا زاد من قـدرات الطوربيـدات الخاصـة
بالغواصات .


5. قام
الألمان في الحرب العالمية الثانية بتصنيع ألغام بحرية في شكل طوربيدات
بحيث يمكن إطلاقها من أنابيب الطوربيد وبالتالي زاد تسليح الغواصة بهذه
الوسيلة الجديدة أي الألغام البحرية التي تطلق من الغواصات وعلى ذلك أصبحت
الغواصات قادرة على تنفيذ مهام التلغيم وخاصة في الممرات الضيقة ومشارف
الموانئ الأمر الذي زاد بشكل ملحوظ من القدرات التكتيكية وأيضاً القتالية
لهذه الوحدات لاسيما وأنه في نفس الوقت كانت الغواصات قادرة على إنزال
جماعات التخريب بواسطة العائمات الخفيفة عند الصعود على السطح أو إخراج
الضفادع البشرية من أنابيب الطوربيد لتنفيذ مهام قتالية في مراسي العدو .


الطوربيد الموجه ذاتياً

6.
"تمكنت البحرية الألمانية من تصميم وسيلة جديدة لتوجيه الطوربيدات إلى
أهدافها وهذه الوسيلة اعتمدت على التقاط الطوربيدات الموجات الصوتية التي
يحدثها دوران رفاصات السفينة المستهدفة حيث يتم التقاط هذه الأصوات ثم يقوم
بتغيير اتجاه السير بحيث يتجه ذاتياً لمصدر الصوت وكان ذلك بداية استخدام
الطوربيد الصوتي
.


7. إن
الطوربيد الصوتي أدخل قدرات جديدة على أسلوب استخدام الطوربيدات وتوجيهها
إلى أهدافها ، وقد كان هذا الطوربيد مصدر تهديد كبير لسفن أسطول الحلفاء من
حربية وتجارية في الحرب العالمية الثانية وبالتالي تحسنت القدرات القتالية
للغواصات بشكل ملحوظ وأصبحت تكون مصدر تهديد رئيسي للتحركات البحرية من
قوافل وخاصة المتجهة من الولاات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكذلك بالنسبة
إلى تهديد السفن الرئيسية الحربية المرتكزة في الموانئ والمراسي
البريطانية والتي كانت تقع على مقربة من الموانئ الأوربية تحت الاحتلال
الألماني حيث تمركزت أعداد كبيرة من الغواصات الألمانية .


نظام المدفع الآلي

8. إن
الغواصات ستؤدي دورها في المستقبل فيما يسمى السياسة الشاملة وهو ما يعني
أن الغوصات بحاجة إلى أسلحة يمكن استخدامها ضد قطع بحرية غير مسلحة أو
خفيفة التسليح "وهناك سلاح مقترح في هذا الصدد وهو مدفعى قابل للرفع عيار
30 ملم ، وقد وضعت الشركات الألمانية دراسة جدوى بخصوص هذا النظام ضمن
مشروع يدعى مورينا"
(
[2]) .

9. إذا نظرنا إلى إمكانيات هذا المدفع نجد أنه له عدة مزايا نذكر منها الآتي :
أ. يستطيع تحقيق ردع للزوارق السريعة والقطع البحرية التجارية .
ب. حماية الغواصة عندما تكون طافية على سطح البحر من هجمات يشنها إرهابيون بزوارق سريعة .
ﺠ. يستطيع تقديم دعم ناري للقوات الخاصة .
د. إمكانية التحكم به عن بعد داخل الغواصة .
ﻫ. يمكن تركيب المدفع على سارية قابلة للرفع حيث أنه يحدث ارتداد طفيف .
و. إمكانية استخدامه من عمق البيرسكوب .
ز. دقة عالية في إصابـة الهـدف ، وبالتالـي يساعد على الاقتصـاد فـي استهلاك الذخيرة .
ح. استخدام ذخائر غير مغلفة ولذلك فهو يزيل خطر تعرض أجهزة استشعار أخرى مرفوعة إلى جانب المدفع لأضرار .

نظام الصاروخ الموجه

10. إن
التهديدات المتزايدة من طوافات مضادى للغواصات جعلت أنه لا مفر من تجهيز
الغواصات في المستقبل بنظام دفاعي مناسب يشتمل على صواريخ صغيرة وقصيرة
المدى وقابلة للإطلاق من غواصة مغمورة بالمياه ، وقد قامت الشركات
الألمانية بتطوير صواريخ مستقلة مدفوعة بقذيفة صاروخية ذات وقود صلب وموجه
بأشعة تحت الحمراء وموصول بنظام الغواصة القتالي عبر ليف بصري .


11. إن
الوصلة الليفية البصرية لا تتيح إرسالاً متواصلاً من رأس الصاروخ الحراري
الباحث إلى شاشة المشغل فحسب بل إنها تمكن المشغل أيضاً من التحقق من الهدف
لتوجيه الصاروخ للإصابة المنتقاه من الهدف ، ويستطيع هذا الصاروخ مواجهة
الطوافات المضادة للغواصـات ويستطيـع أيضاً من مهاجمة سفن السطح الصغيرة
والتعامل مع أهداف قريبة على الشاطئ ، وبفضل دقة الصاروخ المتناهية يمكن
استخدام رأس حربي صغير نسبياً .


12. إن
هذا السلاح يتيح للغواصة سلسلة كاملة من الإمكانيات التكتيكية من حيث أن
الغواصة عندما تكون تحت السطح كانت تعتمد على سونارها فقط فهي اليوم
وبإمكانيات هذا الصاروخ الموجه مزودة بمكون بصري إضافي هو الوصلة الليفية
البصرية وذلك لتمييز الهدف واختياره ولتحديد نقطة التصادم وتأكيد الإصابة .


أدوار ومهام الغواصات

13.
يمكن للدول التي تستخدم الغواصات في إنجاز عدة مهام حرجه علاوة على القيام
بعدة عمليات ومهام خاصة وفي غاية من السرية من هذه العمليات ما يلي :

أ. الاستطلاع وتجميع الاستخبـارات ، حيث يمكن من خلال الغواصات توفير
الاستخبارات الحاسمـة ، ولها إمكانيـة جمـع عدد من المعلومـات لا تتكرر
ولا تتوفر في أي من أجهزة جمـع المعلومات الأخـرى ، ويمكنهـا القيـام
بتنفيذ مهام الإستطلاع البحري والبقاء والترصد لأطول مده ممكنه ، لتوفيـر
معلومـات عن العـدو وتحركاتـه .

ب. التدريب على الملاحة في منطقة معينة .
ﺠ. المناورات لإثارة الملاحقة والتدريب على إطلاق النار على السفن .
د. التدريب على زرع الألغام من خلال زرع الألغام في المناطق التي يصعب أن تصلها الوحدات الأخرى بدقه وفعالية دون إكتشافها من قبل العدو .
ﻫ. القيام بمهام الإستطلاع البحري على مشارف سواحل العدو .
و. إنزال فرق الفدائيين ، حيث تعتبر الغواصات
هي السلاح الأفضل لإنزال وإدخال قوات الفدائيين عندما تكون العمليات على
السواحل ، كما يمكنها جلب معلومات يعتمد عليها أفراد قوات الفدائيين للدخول
والخروج عند إنجاز المهمة .

ز. التعرض لخطوط مواصلات العدو البحرية والقيام بعمليات تخريبية .
ح. يمكن للغواصـات حمل طوربيدات وصواريخ تحت السطح تكون جاهزة للإطلاق ، وهذه الغواصات تقوم بالعمل منفردة .
ط.
أصبحت الغواصات التقليدية الحديثة بتطورها وتعدد أسلحتها قوة بحرية رادعة
تحت السطح تقلب التوازن البحري لصالحها وتؤثر على الخصم .

ي. قد تستخدم الغواصات لنقل بضاعة صغيرة ذات أهمية كبيرة وبسرية تامة .
ك.
تقوم الغواصات بإستقبال موجات الإستغاثة في حال حدوث سقوط للطائرة في البحر
، كما تستطيع تحديد موقع غواصة في حال فقدانها وتعطلها في قاع البحر وفي
بعض الأحيان تستطيع إنقاذ طاقمها أو الغواصة نفسها .


طرق الاستخدام القتالي للغواصات

14. إن
أنسب طرق لاستخدام الغواصات في العمليات الحربية القتالية هي طريقة القتال
الثابت في فترة توجيه الضربة الصاروخية للغواصات ضد قواعد العدو البحرية
وطريق الإبحار في منطقة محدودة أثناء تنفيذ مهمة التعرض للنقل البحري
المعادي وأثناء بث الألغام وطريقة المناطق التبادلية أثناء استخدام تجميع
الغواصات لتوجيه ضربة قوية إلى تشكيل سفن سطح العدو .


15. إن
الثبات القتالي أو الاتزان القتالي يعبر عن قدرة الغواصة على تنفيذ مهامها
بنجاح في مواجهة دفاعات قوية مضادة للغواصات وبصرف النظر عن تفوق العدو
البحري أو الجوي في مسرح العمليات بالإضافة إلى قدرة الغواصة على العمل
منفردة دون الحاجة إلى تخصيص قوات لحمايتها أو تأمينها ويزداد الثبات
القتالي للغواصات بازدياد قدرتها على الإبحار تحت السطح بسرعات عالية ولمدد
طويلة وهو ما تتركز عليه اتجاهات التطوير في الغواصات الحديثة ، فكلما
زادت سرعة الغواصة ومدة بقاءها تحت السطح كلما زادت إمكانياتها على
المناورة والتغلب على الأعمال المضادة للقوات والوسائل المضادة للغواصات .


16.
تعتبر القدرة على القيام بالأعمال القتالية في سرية تامة الخاصية القتالية
الإيجابية الرئيسية التي تتميز بها الغواصات وتنفرد بها عن باقي الأسلحة
البحرية الأخرى ، حيث أن عملية تفادى الإشتباك في مواجهة الاكتشاف والتتبع
بواسطة نظم الاستطلاع والكشف الحديثة مثل الأقمار الصناعية وطائرات
الاستطلاع المزودة بأجهزة مراقبة فنية عالية الكفاءة أصبحت من الصعوبة
بمكان ، ولكن نظراً لأن الغواصة بحكم قدرتها على الغطس والعمل بكفاءة تامة
واستمرار تحت السطح تتمتع بمناعة طبيعية تحميها من الاكتشاف بواسطة أي من
تلك الوسائل أي أنها تتمتع بعنصر المفاجأة .


17.
تستطيع الغواصة الحديثة تنفيذ مهامها تحت سطح البحر وهي غاطسة على أعماق
مناسبة وبذلك تستطيع تتبع أي هدف ذو أهمية خاصة لفترات طويلة بدون أن تكشف
عن وجودها وهذا يوفر للغواصة درجة عالية من التأمين لعملياتها وتحقيق
النجاح لمهامها ، وأن المفاجأة النهائية والتي يمكن للغواصة أن تحققها هي
الإصابة التي يتلقاها الهدف بواسطة صاروخ أو طوربيد منطلق من غواصة تحت
السطح بدون سابق إنذار من مسافات أكبر من المدى المؤثر لأجهزة الاكتشاف
المضادة للغواصات والمزودة بها سفن السطح أو الوحدات الجوية المعاونة .


الغواصات الحديثة

18.
تتمتع حالياً سوق الغواصات بأهمية كبيرة بل تعتبر مصدراًً لموارد هائلة من
الأموال ، وهو ما دفع في السنوات الأخيرة بالمصممين والمستثمرين في هذا
المجال إلى تحضير تصاميم ومشاريع جديدة ، ويكفي للتأكد من أهمية هذه
الموارد أن نذكر أنه ، في بعض الحالات تشكل هذه الموارد إمكانية بقاء
الترسانة عاملة على زيادة الصناعات المتصلة بها .


19. إن
العناصر المكونة للغواصات الحديثة تستوجب قدراً كبيراًً من اليد العاملة
ومن المواد المختلفة على مدى عشر سنوات تقريباً ، فبناء غواصة واحدة يتطلب
بضع سنوات ، أما إذا تعلق الأمر ببناء سلسلة كاملة منها فقد يتطلب الأمر
أكثر من عشر سنوات ، ومن بين الخواص الأخرى التي ستميز هذه الغواصـات
استعمالها المكثف لسونار المسح الجانبي ، مثل ما تقوم بذلك غواصات(كولنس)
الإستراليـة التي تم تصنيعهـا اعتماداًً على مشروع (كوكومس)
السويدي .


20.
هناك بعض مشاريع الغواصات الحديثة من الجيل الرابع توجد حالياً في طور
الإنجاز لتعرض على المهتمين بإقتنائها ، إلا أنه من غير الممكن القول بأن
عددها مهم لأن البعض منها لم يتم بعد بشكل نهائي ، ومن الممكن الإشارة في
هذا المجال إلى نموذج 212 الألماني الإيطالي ونموذجي (سكوربين) و(أجوستا)
المطورين من قبل فرنسا وإسبانيا ، ونموذج(موراي) الهولندي ، ومن جهة أخرى
تجب الإشارة إلى أن الغواصات التي سيتم تصنيعها في المستقبل القريب ، ولو
أنها تعتبر من الجيل الرابع ، فإنها لن تتوفر على بعض المميزات الخاصة بهذا
الجيل كنظام الدفع [(
AIP (Air Independent Propulsion]
مثلا أو محركات المغناطيس المستمر وذلك نظراًً لكون هذه الغواصات لن تصنع
إلا بناء على طلبات محددة من بعض الدول التي تشترط توفرها على مثل هذه
المعدات .


تطور تسليح الغواصات في القرن الحادي والعشرين

21. لا
شك أن جميع الظواهر والتطورات التي تحدث في مجال تطوير القوة البحرية على
مستوى العالمي تبرز بجلاء أن الغواصات ستلعب دوراً رئيسياً في الصراعات
البحرية المنتظرة خلال القرن الحادي والعشرين ويتضح ذلك من الأهمية القصوى
للدول البحرية الرئيسية إلى تطوير غواصاتها وزيادة حجم أسطولها من الغواصات
.


22. إن
الطفرة الكبيرة التي حدثت في مجال حرب الغواصات أدت إلى ظهور خطوات متعددة
لتطوير تسليح الغواصات في القرن الحادي والعشرين وقد اتخذ هذا التطوير عدة
اتجاهات نبينها في الآتي :

أ.
إدخال الصواريخ الموجهة ضمن تسليح الغواصات ، وقد اتخذت هذه الصواريخ نوعين
أساسيين هما الصواريخ البالستية والصواريخ الطوافة بعيدة المدى وهذه
النوعية من الصواريخ خصصت لتسليح الغواصات النووية الضخمة لدى الدول العظمى
ويقصد بهذا التسليح تحقيق الردع النووي إلى جانب إمكانية توجيه الضربات
إلى الأهداف الإستراتيجية للعدو على الساحل وفي العمق ، كذلك أضيفت للغواصة
التقليدية الصاروخ هاربون الأمريكي الصنع والمخصص للاشتباك مع سفن السطح

ب.
تطوير التسليح الرئيسي للطوربيدات المستخدمة في الغواصات وذلك بهدف جعلها
قادرة على تفادي إجراءات الخداع والتشويش التي قد تصدرها السفن المستهدفة
وفي نفس الوقت زيادة سرعة الطوربيد وقدراته على المناورة وكذلك تحسين أداء
الرأس الحربي للطوربيد .

ﺠ.
إضافة طوربيدات مستحدثة ومخصصة لاكتشاف وتدمير الطوربيدات التي تطلق من سفن
السطح أو من الطائرات ضد الغواصات ، حيث أمكن ابتكار طوربيد يمكن استخدامه
لتدمير الطوربيـدات المعاديـة وبالتالـي توفيـر وسيلـة دفاعيـة فعالة
للغواصة الحديثة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدمر

المدمر


فريقي المفضل : الغواصات في العالم ومصر المحروسة 65415530
البلد : الغواصات في العالم ومصر المحروسة 126
الجنس : الغواصات في العالم ومصر المحروسة I_icon24
الهواية : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Riding10
المهنة : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Broadc10
مزاجـى : الغواصات في العالم ومصر المحروسة Pi-ca-18
التقيم : 0

الغواصات في العالم ومصر المحروسة Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_8   الغواصات في العالم ومصر المحروسة Icon_minitimeالأحد أبريل 07, 2013 12:19 pm

بارك الله فيك
الغواصات في العالم ومصر المحروسة 4
الغواصات في العالم ومصر المحروسة 141888_1307373100
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغواصات في العالم ومصر المحروسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع اساطير النادي الاهلي المصري :: منتديات عامة :: الاخبار العسكري-
انتقل الى:  


الراي الحر مع صالح الازرق